English

سجل في دليل العراق

لا يوجد لديك حساب؟
سجل هنا.

احصل على صفحة ألكترونية متميزة وثنائية اللغة (عربي وأنجليزي) لشركتك ومنتجاتك من خلال التسجيل في دليل العراق وادراج مؤسستك فيه
Register

مصفى بيجي بحاجةإلى تسعةأشهر للعودةإلى الإنتاج وإدارته تؤكد:الأحداث الأمنية أدت إلى وقوع أضرار كبيرة

23 تشرين الثاني 2014
أعلن معاون المدير العام في مصفى بيجي عبد القادر صعب، امس الجمعة، أن إعادة  تشغيل المصفاة بحاجة لفحص ومعرفة احتياجاتها والأضرار التي لحقت بها، مؤكداً انها "لن تكون قريبة"، مبيناً أن الأحداث الأمنية أدت لإيقاع أضرار كبيرة في المصفاة، وفيما توقع خبير نفطي أن المصفاة بحاجة إلى تسعة أشهر لإعادة الإنتاج، أكد أن خبرة العراقيين وخاصة العاملين في المصافي كافية وليسوا بحاجة لشركات أجنبية لتشغيل المصفاة.

وقال صعب في حديث إلى (المدى برس)، آن "الأحداث الأمنية التي شهدها المصفى والعمليات التي تعرض لها ومحاولة المسلحين للسيطرة عليه من دون جدوى، أدت لإيقاع أضرار كبيرة فيه".

وأضاف صعب، أن "خزانات المصفى كانت مملوءة بالمنتج من البنزين والكاز، وبسبب الوضع الأمني لم يتم إجراء الإطفاء النظامي للمصفى وعدم نشر النتروجين وتفريغ المشتقات النفطية بشكل منظم، مما ترك الماء والأوكسجين بالخطوط الناقلة ما جعلها تتآكل من الداخل".

وأشار صعب، الى أن "التوقف ووقوع عمليات عسكرية تجعلنا بحاجة اليوم إلى إجراء فحص للمصفى"، مبيناً ضرورة "إعادة الحياة الى محطة الماء الواقعة بمنطقة شويش التي تضررت لأن إعادة الماء والكهرباء سيعيد الحياة من جديد للمصفى".

وتوقع صعب، ان "لا يكون هنالك ضرر كبير بالمعدات الفنية سوى بعض الخزانات التي احترقت وكانت مملوءة في موقع تكرير صلاح الدين داخل المصفاة"، لافتاً الى أن "الوحدات التشغيلية مازالت سليمة، الى جانب معدات ووحدات السيطرة لكنها بحاجة للفحص للتأكد وهذا تصور أولي للواقع".

وأكد صعب، انه "لا يمكن وضع مخطط زمني لبدء العمل في المصفى، لأننا لا نعلم الوضع هنالك ولكن هذه تصوراتنا الأولية"، مبيناً أن "المصفى كبير وفيه قرابة 9600 عامل ضمن مشروع مصافي الشمال العراقي، ويجب إعادة الحياة للأبنية والمجمع السكني للعاملين في المصفى".

من جانبه توقع الخبير نفطي مناع عبد الله مجباس العبيدي وهو المدير العام السابق لشركة نفط الشمال في حديث الى (المدى برس)، ان "مصفى بيجي بحاجة لتسعة أشهر لإعادة الإنتاج نتيجة الأضرار التي لحقت به".

وأضاف العبيدي، ان "التشغيل سيعتمد خلال مدة الأشهر التسعة على تحسن الوضع الأمني، وضمان وصول المواد الأولية والفنية لاستبدال المواد المدمرة، الخاصة بقضايا التكثيف والتحليل والهدرجة من الشركات التي أنشأت المصفاة خلال ثلاثة أشهر".

وأشار العبيدي، الى إننا "لسنا بحاجة لأنابيب لإعادة التشغيل بل الى مواد نوعية خاصة وحديثة، فالبداية سوف تكون من الصفر خلال الأشهر الأولى بعد أن تتم عمليات الفحص والكشف"، مؤكداً إن "خبرة العراقيين كافية لتشغيل المصفاة وخاصة العاملين بالمصافي هم ليسوا بحاجة لشركات أجنبية لتشغيلها، وانا واثق أن ملاكات التصفية قادرة على التشغيل وبخبرة كافية".

وأوضح العبيدي، ان "الخطوط الناقلة للمصفاة مع كركوك أو بغداد باتت اليوم غير سليمة، لكن تشغيل المصفى في البداية سيمكن الشاحنات من نقل المشتقات النفطية للمحافظات التي يزودها وهي ثمانية في البداية من دون الاعتماد على طرق النقل بالأنابيب"، لافتاً الى أن "هناك اليوم أضرار بأطوال من الأنابيب داخل المصفى لكنها متواضعة".

وتابع العبيدي، إن "خبرات العراق النفطية وخاصة بمجال المصافي تجعلهم قادرين على البدء من الصفر، وفق رؤية وخطط تشترك بها مصاف عراقية أخرى كالدورة والبصرة مع تحسن للوضع الأمني".

وكانت وزارة الدفاع أعلنت، في (20 تشرين الثاني 2014)،عن تطهير القوات الأمنية والحشد الشعبي لطرق في قضاء بيجي وفك الحصار عن المصفى الرئيسة في القضاء، وفيما بيّنت أن العمل تركز في ثلاث مناطق بالقضاء، أكدت أن وزير النفط ومحافظ صلاح الدين أشادا بجهود قيادة عمليات صلاح الدين والحشد الشعبي في محاربة "الإرهابيين".

وكان وزير النفط عادل عبد المهدي بارك، في (19 تشرين الثاني 2014)، لأبناء الشعب العراقي والقوات المسلحة بتحرير قضاء بيجي وفك الحصار عن مصفاته النفطية، فيما أكد أن الملاكات الهندسية والفنية في الوزارة ستباشر بإعادة تأهيل المصفى وتشغيلها بعد استكمال الإجراءات الأمنية.

يذكر أن وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي كان قد زار مصفى بيجي بمحافظة صلاح الدين في 11 /9/ 2014 و أطلع وتفقد المصفى وعلى جميع المنشآت فيه، وحيا الروح الوطنية العالية التي يتمتع بها منتسبو وحماية مصفى بيجي في ظل ظروف استثنائية في منطقة تشهد عمليات عسكرية كبيرة لمقاتلة عصابات داعش الإرهابية.

وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أفاد، يوم السبت (15 تشرين الثاني 2014)، بأن القوات الأمنية دخلت مصفى بيجي شمالي صلاح الدين،(170 كم شمال العاصمة بغداد)، مؤكداً أن قوات مكافحة الإرهاب التي قادت عملية التحرير التحمت مع نظيرتها من العمليات الخاصة التي صمدت في المصفى لأشهر عدة، مؤكداً أن القوات الأمنية تمكنت من تفكيك 600 عبوة ناسفة وخمسة منازل مفخخة خلال عملية تطهير المصفى والطريق المؤدية له. يذكر أن تنظيم (داعش) فرض في (الـ11 من حزيران 2014)، سيطرته الكاملة على مدينة تكريت،( 170 كم شمال بغداد)، وقضاء الدور، شرقي المدينة، مسقط رأس عزة الدوري، من دون قتال، وقضاء الشرقاط، ( 120 كم شمال تكريت)، فيما تمكنت قوات الشرطة والعشائر من طردهم من قضاء الضلوعية، (100 كم جنوب تكريت).

تم التحديث في 23 تشرين الثاني 2014 | المصدر: جريدة المدى |
Baghdad1.jpgBaghdad2.jpgBaghdad3.jpgBaghdad4.jpgBaghdad5.jpgBaghdad6.jpgD02C91D6-D6AF-491E-83FA-6298F0813544_cx0_cy10_cw0_mw1024_s_n.jpgRTR45I2V.jpg
Child Aid International