English

سجل في دليل العراق

لا يوجد لديك حساب؟
سجل هنا.

احصل على صفحة ألكترونية متميزة وثنائية اللغة (عربي وأنجليزي) لشركتك ومنتجاتك من خلال التسجيل في دليل العراق وادراج مؤسستك فيه
Register

فهد الصكر... يصرخ بالنحاس لانقاذ الشناشيل البغدادية

06 نيسان 2014
فهد الصكر... يصرخ بالنحاس لانقاذ الشناشيل البغدادية
: اقام الفنان التشكيلي فهد الصكر،معرضا شخصيا يحمل عنوان "بغداد في ذاكرتي"، على قاعة المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي،والمدهش في المعرض ان الفنان نقش لوحاته الفنية على صفائح النحاس وتناول الشناشيل البغدادية الآيلة للسقوط ليكون المعرض بمثابة صرخة من اجل الانتباه الى هذا التراث البغدادي الاصيل، وهذه الصرخة استقطبت الجمهور بشكل لافت لاسيما من اهل الثقافة والفنون الذين اكدوا ان الفنان الصكر جسد في معرضه امرين مهمين، الاول: جمال وروعة التراث والفلكلور العراقي، والثاني: التنبيه الذي اطلقه للحفاظ على الشناشيل الجميلة التي ما زالت تتعرض للتهديم في وقت اغمضت الجهات المعنية عيونها عنها وراحت تتعمد الاهمال الذي أتعب هذا التراث.
   وقد اكد الفنان فهد الصكر في حوار مع (ايلاف) ان معرضه وثيقة ادانة لكل الجهات التي تعنيها موضوعة التراث التي اهملت هذه الشواخص الآيلة للسقوط تحت جنح الحداثة واللامعقول والعناوين التجارية.

*ما طبيعة المعرض؟
- هو قلقي من رؤية البيوت التراثية وهي تتحول الى مخازن،وبعضها الاخر خربته العناوين التجارية،هو الذي جعلني اقيم اكثر من معرض من اجل ابراز جانبها الجمالي ومكونها المعماري،والتشكيل اللافت للنظر اليها واعادة اكتشافها من جديد مع محاولة احياء الكثير منها وهو ايل للسقوط.تلك ثيمة معرضي.

*كم لوحة تضمن؟
– 32 لوحة متباينة الأبعاد، ولكل واحدة حكاية، تسرد معنى وجودها في فضاء بغدادي يدون حكاية في دروب وحواري قاع مدينة خربتها سوء المعمار للبعض غير المنتمي لمدوناتها.

* لماذا اخترت هذا العنوان؟
- منذ معرضي الأول الذي اقمته في الدنمارك عام 2005 ومفردة " بغداد حاضرة في تشكيل لوحاتي، فكان المعرض تحت مسمى " بغداد في العشرينيات " وقتها كنت أريد لفت نظر الأوربي لحكاية بغداد التي دونت في تفاصيل المستشرقين، لعل البعض منهم يتحرك الى هذا المسمى الذي يشكل جزءا من الذاكرة العالمية،ليجيء عنوان معرضي الثاني الذي اقمته في مركز الشرق الأوسط في بغداد تحت عنوان " لئلا ننسى بغداد وحكايات آخر " ليسرد ذات الحكاية. وهنا جاء العنوان للتأكيد على أن الشناشيل هي قصيدة وإيقونة وعلامة بغداد التي تتميز بها.

*ما الرسالة التي اردت ان تبعثها للاخرين ومن هم تحديدا؟
- معرضي رسالة ووثيقة أدانة لكل الجهات التي تعنيها موضوعة التراث، أردت ألفات النظر الى هذه الشواخص الآيلة للسقوط تحت جنح الحداثة واللامعقول والعناوين التجارية لكل أنسان غير منتمي للتشكيل المعماري البغدادي والى تلك الروح التي ما زالت تفاصيلها تعبق بذكريات لا يمكن لنا أن ننسى رائحتها. هنا يمكن القول أو من أعنيهم هم محافظة بغداد وأمانة بغداد باعتبارهم وحدهم تقع عليهم مسؤولية الإهتمام بهذه الشواخص وإعادة اكتشافها وترميمها ثانية، لأنها تمثل روح العاصمة بغداد.

*هل تعتقد ان شناشيل بغداد على وشك الانقراض؟
- من خلال جولاتي اليومية، والتجوال في حواري بغداد أجد الكثير منها غادر جغرافية المكان، بل والذاكرة تحت العناوين التي اشر ت اليها، ويبدو هناك مؤامرة على تراث بغداد من خلال الخراب الذي طال الكثير من الشواخص الحضارية، وهذا لا ينطبق على العاصمة بغداد، بل زحف الخراب الى شواخص آخرى في مدن ومحلات عراقية تمتد على جغرافية المكان التراثي. وهي فعلا آيلة للانقراض.

*ما الصعوبات التي واجهتك في عملك؟
- ربما هو الحزن أولا وأنا أتحمل واقع الصورة وهي تغادرني.

* لماذا النحاس استخدمته هل فيه خاصية معينة؟
- أردت من خلاله أبراز الحيوات الجمالية الكامنة في تشكيل " الشناشيل " كي يتلمس المتلقي جمالية هذا المعمار، كذلك هو يوصل له أي المتلقي الثيمة التكوينية كرؤيا ملموسة بخلاف الصورة الفوتوغرافية، لكي أستفز به روح المطالبة والدعوة بالأنتصار لمشروعي ومعرضي.

*هل ترسم اللوحات كمسودات اولا او على النحاس مباشرة؟
- اصور معالم الشناشيل.. وأخطط لها مسبقا ومن ثم أعالجها بطريقتي الخاصة في التعامل مع قطعة النحاس الأيطالي ورقائقه.

*هل ما زال هذا الفن موجودا ام ليس له فنانون؟
- أزعم أني الوحيد بالعراق أتعامل فنيا مع هذا الفن، ولم أعرف أن فنانا عراقيا تعامل مع هذه الخامات النحاسية وبذات الطريقة التي أعمل بها.

*كم من الوقت استغرق عملك؟
- لا أدري، ربما يتحكم في ذلك المحيط والذات والظرف النفسي، بعضها يستغرق مني أيام؟ والآخر سويعات؟

* هل هنالك افكار جديدة لمعرض اخر؟
-أكيد.. لدي مشاريع لمعارض مقبلة، تصب في ذات المعنى، بغية وصولي الى الهدف الذي أسعى اليه من أجل الحفاظ على هذا الموروث الآيل للسقوط لنبقى نتحسر على زمن ظل صورة على جدار هو الآخر آيل للسقوط.

والجدير بالذكر ان (بغداد في ذاكرتي) هو المعرض الشخصي الثالث لفهد الصكر الفنان والكاتب والصحافي الذي عاش سجينا وغريبا في الوطن بعد ان اعدم النظام السابق اشقاءه الاربعة لكن ذلك لم يمنعه في ذلك العهد من ان يقيم معارضه على ارصفة المتنبي بعيدا عن معارض وكاليريات النظام، اقام معرضين سابقين المعرض الشخصي الاول في الدنمارك عام 2005 والمعرض الشخصي الثاني في مركز الشرق الاوسط عام 2012 .
 
تم التحديث في 06 نيسان 2014 | المصدر: ايلاف |
Baghdad2.jpgBaghdad1.jpgBaghdad3.jpgBaghdad4.jpgBaghdad5.jpgBaghdad6.jpg1o5B3w_AuSt_91.jpgD02C91D6-D6AF-491E-83FA-6298F0813544_cx0_cy10_cw0_mw1024_s_n.jpg
Child Aid International